لقد رأيتك بالأمس القريب ..
تبدأ حياتك اليومية فتستيقظ وتذهب للعمل دون حتى أن تفكر في صلاة الفجر ..
وعندما تعود لبيتك تتناول طعامك دون حتى أنتذكر اسم الله عليه ..
وأيضا لا وقت لصلاة العشاء قبل النوم ..
إنك شخص جاحد .. وحقيقة إنني أحب فيك هذا السلوك ..
فهو صفة من صفاتي وإنني سعيد أشدالسعادة أن أراك تعيش بمثل هذه الطريقة ..
إنك مني وأنا منك ..
تذكر .. مرت السنين تلو السنين وبيننا عشرة عمرطويلة ..
ومع ذلك لازلت لا أحبك ..
إنني أكرهك من كل قلبي ..
فقد أخرجني الله من الجنة بعد أن جحدت نعمته ورفضت السجود لأبيك ..
وسأحاول إغوائك بكل ما أستطيع لأجعلك تدفع الثمن معي ..
بصراحة .. إنك لم تستعمل عقلك في فهم حقيقة الحياة ..
لقد فتح الله لك باب الجنان والتوبة إليه من الذنوب ..
لكنك اتجهت إليّ .. وابتغيت طريقي الذي سيوصلك للنار ولا محالة ..
شكرا لك يا عزيزي .. !
لقد أقسمت لله أن أغوي بني البشرأجمعين ..
وأريد أن أنفذ التحدي ..
لأثبت .. أنك تطيع أوامري ..
ها هي الأيام تمضي ..
تسمع معي الأغنية الماجنة ..
وتشاهد الفيلم الهابط ..
وتقترف الفواحش والمحرمات ..
وتلعن الناس وتسرق وتغش وتخون و .. و .. و ..
شكرا لك .. على ذلك .. فلقدأسعدتني ..
لأنك ببساطة .. أغضبت الله !
هيا يا صاحبي .. هيا لنحترق سويا ..
فلدي خطط رائعة لكلينا ..
إنني أضحك ساخرا منك حينما أراك تفعل المعصية وتلحقها بضحكة تجلجل المكان ..
فكأنك تفعلها متحديا عظمة الله ..
أريدك يا عزيزي أن تنشر الفساد بين الناس ..
فتشجعهم على ارتكاب المعاصي والذنوب .. وتطلب منهم أن يعصوا الله بكل طريقة يستطيعون ..
انشر بينهم الأفلام والأغاني والشات..
وكلما رأيت شخصا يعبد الله .. لاتتوان عن السخرية منه ..
والاستهزاء بمظهره وجوهره .. حتى تجعلني أضحك ..
معذرة .. فلدي مهمة الآن .. سأتركك لثوان .. وسأعود ..
لأفكر معك في خطة جديدة لمعصية جديدة ..
ولو كنت ذكيا .. لهربت مني ..
وطلبت من الله المغفرة للذنوب ..
وعشت في طاعة الله في هذه السنين القليلة ..
حتى تنال الثواب ونعيم الله في الجنة .. وحتى لا توضع في النار معي ..
ولكنني متأكد .. أنك تحبني أكثر من الله ..
وأنك تقدم هواك على طاعة الله تعالى ..
وأنك صديقي العزيز ..
مضلك وغاويك …
منقول للفائدة