دعوة الى تحدي الفشل</STRONG>
<hr style="COLOR: #e5dcf3" SIZE=1>
كثيرون هم أولئك الذين يخشون الفشل ويعتبرونه علامة على الضعف وعدم الكفاية ، والناجحون فقط هم الذين يعلمون أن الفشل هو عتبة لا بد من المرور بها في ترقي سلم النجاح ، ويرون أن الفشل اشبه ما يكون بالسماد للنبات ، فهو مع كراهية رائحته وسوء منظره فإن دوره في تقوية النبته ومساعدتها على الحياة والنمو لا ينكره أحد .
فالفشل في أداء مهمة ، أو مشروع تجاري ، أو مادة دراسية ، أو زواج ، ليس هو نهاية الدنيا ، ولا ينبغي أن يكون مصيراً لا يقبل التحول أو التغيير .
إن الذى لا يحاول هو الذى لا يفشل ، والذي لا يمشي هو الذى لا يسقط ، كما ان الذي لا ينام هو الذي لا يحلم .
فالفشل هو قرين المحاولة كما أن المحاولة هي قرين النجاح .
وأنت لو فكرت كم هي الأمور العظيمة من الأعمال والمشاريع والأنشطة والبرامج التي لم يكتب لها الميلاد لوجدتها كثيرة ، والسبب أن أصحابها وقد تكون احدهم خافوا من الفشل وفضلوا السلامة .
كم قتل الخوف منه من طموح وشل الحذر منه من طاقات ومواهب .
الذين يتجنبون الأعمال الجليلة خوف الفشل هم أشبه بمن يترك الزواج خوف الطلاق ، أو يزهد في الأولاد مغبة العقوق ، لذلك ينبغي أن نغير نظرتنا إلى الفشل ونهيىء أنفسنا لاستقباله ، ونجعله وسيلة للتعلم واكتساب الخبرة والتطوير .
إن فشل الرصاصة في إصابة الهدف المقصود يعطيك معلومة إلى أي اتجاه يلزمك أن توجه الرصاصة القادمة ، وإلى أي مدى انت قريب من الهدف .
لذلك يجب أن ننظر إلى الفشل ليس على أنه المعنى المضاد والمقابل للنجاح ، ولكن على أنه جزء اساسي وشرط من شروط حصول النجاح .
تريد ان تعرف معادلة النجاح ، انها ببساطة في مضاعفتك للفشل لان الإخفاق هو طريق النجاح .
يجب أن نتحول من الخوف من عمل الأخطاء إلى الخوف من عدم حصول الأخطاء لأن تألقنا ومجدنا ليس في عدم سقوطنا ولكن في نهوضنا بعد كل سقوط ، لذلك دعنا نبدأ من اليوم ، نتحدى الفشل ، نتعلم من أخطائنا ، نتقدم إلى الامام.
تحياتى الحارة
أبو ماجد